مصيرك أذا لم تتب

مصيرك أذا لم تتب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين

سكرنا بلذائذ الدنيا وتبعنا طريق المفسدين

وإبتعدنا عن طريق المتقين

وتبعنا كل الشيطان مريد فقادونا إلى جهنم وبئس المصير.

ونسينا أن هناك حسابٌ عسير

فتمادينا في معصية الرحمن حتى وقع الذي لم يكن بالحسبان

فسرنا إلي جهنم

والأغلال تقيد أيدينا وأقدمنا

وملائكة سائرين بنا إلى جهنم وعلى أبوابها خزنة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون، يشفقون علينا، ويقولون لنا

(ألم يأتكم نذير)

فيكون الجواب
(بلي قد جاءنا نذير فكذبنا)

عندها نتذكر الماضي ونقول:

( يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين)

عندها تأخذ من ناصيتك ومن قدميك وتقذف بجهنم

(فيؤخذ بالنواصي والأقدام)

من هذه الحظة تبدأ الرحلة إلى قعر جهنم

هذه جهنم التي

( أوقد عليها ألف عام حتى احمرت،وألف عام حتى ابيضت وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة)
جهنم فيها العقارب والأفاعي والزقوم والغسلين، وشرابهم الحميم ولباسهم من النار، فيكون هلاكك فيها مطلب لك لكن
(كلما نضحت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب)

فينادي أهل جهنم خزنتها ويقولون

(يا مالك ليقضي علينا ربك)

فيكون الجواب بعد الهول والعذاب الذي ذاقوه

(إنكم ماكثون)

ثم ينادون المنتقم رب السماوات والأرض فيقولون

(ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون)

فيجيب المولى تبارك وتعالى

(اخسئوا فيها ولا تكلمون).

أخي الحبيب:

اعلم انه لن ينفعك مال ولا بنون،بل لن ينفعك من في الأرض جميعا

واعلم أن الشيطان سيتبرأ منك يوم القيامة

وسيخذلك

(وكان الشيطان للإنسان خذولا)

فلا تسير بدربه

أخي الحبيب:

تب إلى الله قبل أن تقف هذا الموقف

وبادر إلى التوبة إلى الله،

وسر على نهج المتقين،

حتى تكون من الآمنين

ويكون لك جنات وعيون

أخي الحبيب:

كن عالي الهمة

وسارع إلى ربك وتقرب إليه بالليل والنهار سرا وعلانية،
حتى يغفر لك ما فات، وتدخل جنة ربك بسلام0

ارجوا من الله العلي القدير أن نكون من أهل الجنة

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم يامصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك